Ibn Zumrak’s poems in Alriyad Alsaid (الرياض السعيد) now knowns as Palacio de Los Leones part II
نقش على قوسي الطاقين من البهو ، كلاهما شكلٌ غير مجوف
كُلُّ صُنعٍ أهدى إليَّ جماله
و حباني بهاءَهُ و كماله
من رآني يظنُّني كَلِداتي
(تخطُبُ الإبريقَ تبغي أن تناله)
فإذا مبصري تأمل حسني
أكذب الحسُّ بالعيانِ خياله
ورأى البدر من شفوف ضيائي
حلَّ طوع السُّعود مني هاله
لستُ وحدي قد أطلع الروض مني
عجبا لم تر العيرنُ وهاله
كُلُّ هذا صنع الإمامِ ابن نَصر
حرس الله في الملوك جلاله
آلهُ في القديم حازوا المعالي
وهم آوَوا النبيَّ و آله
“نُقش دائرًا بالقبة الكبرى من الرياض السعيد “
أنا الروض قد أصبحت بالحسن حاليا
تأمل جمالي تستفد شرح حاليا
أباهي من المولى الإمام محمد
بأكرم من يأتي ومن كان ماضيا
ولله مبناي الجميل فإنه
يفوق على حكم السعود المبانيا
فكم فيه للأبصار من منتزهٍ
تجد به نفس الحليم الأمانيا
تبيت له خمس الثريا معيذةً
ويصبح معتل النواسم راقيا
به القبة الغراء قلَّ نظيرها
ترى الحسن فيها مستكنا و باديا
تمدُ لها الجوزاء كفَّ مصافح
ويدنو لها بدر السماء مناجيا
وتهوى النجوم الزهر لو ثبتت بها
ولك تكُ في أفق السماء جواريا
ولو مثلت في ساحتيها و سابقت
إلى خدمةٍ تُرضيه منها الجواريا
ولا عجب أن فاتت الشهب في العلى
وأن جاوزت فيه المدى المتناهيا
فبين يدي مولاي قامت لخدمةٍ
ومن خدم الأعلى استفاد المعاليا
بها البهو قد حاز جلَّلته بحُليها
من الوشي تنسي السابري اليمانيا
و كم من قسيِّ في ذراه ترفعت
على عمدٍ الصبح إذ لاح باديا
سواري قد جاءت بكل غريبة
فطارت بها الأمثال تجري سواريا
إذا ما أضاءت بالشعاع تخالها
على عظم الأحرام منها لآليا
فلم نر قصرًا منه أعلى مظاهرًا
وأوضح آفاقًا و أفسح ناديا
ولم نر روضًا منه أنعمَ نضرةً
وأعطرَ أرجاءً و أحلى مجانيا
مصارَفَةُ النَّقدينِ فيه بمثلها
أجازَ بها قاضي الجمالِ التقاضيا
فإن ملأت كفَّ النسيم مع الضحى
دارهم نورٍ ظلَّ عنها مكافيا
فيملأ حِجر الروض حول غصونها
دنانير شمس تترك الروض حاليا
و بيني و بين الفتح أشرفُ نسبة
وحسبك منها نسبة هي ماهيا
نقش على الطاقين من باب القبة
هذي القِسِيُّ تُشابه الأفلاكا
من صنع مَن قد شرَّفَ الأملاكا
و كأنما إبريقها ملكٌ وقد
نُظِمَ المديحُ بتاجِه أسلاكا
فانظرُ جمالًا يستَفِزُ ذوي النهى
أن كنت تهوى غَيرهُ أسلاكا
يا قصرُ شكرًا للإمامِ محمدٍ
فهم الذي بجماله حلاَّكا
وحباك بالروضِ الأنيقِ فزهرُهُ
مبتسمٌ لمَّا ازدهته حُلاكا
لا زال في أفق الخلافة نيرًا
يجلو بباهر عدله الأحلاكا